حصل أحمد السعيدي على شهادة الدكتوراه من جامعة عبد المالك السَّعدي بتطوان سنة ٢٠٠٩ في تخصص تحقيق المخطوطات، وهو يعمل أستاذًا جامعيًّا في جامعة ابن زهر، كلية الشريعة بأكادير، المغرب. من مؤلفاته: «فهرس ابن ناصر»، تقديم وتحقيق، بيروت، ٢٠٠٥؛ و«إجازات حديثية وأسانيد متصلة»، لأحمد بن محمد شاعري، تقديم وتخريج، بيروت، ٢٠٠٧؛ و«سوس: التاريخ والثقافة والمجتمع»، الدار البيضاء، ٢٠١١؛ و«فهرسة الشيخ محمد بن علي الورزازي»، تقديم وتحقيق، تطوان، ٢٠١٢؛ و«مترعات الكئوس في آثار طائفة من أدباء سوس»، لمحمد المختار السوسي، دراسة وتحقيق، بيروت، ٢٠١٧؛ و«المخطوطات المملوكية في الخزائن المغربية»، معهد المخطوطات العربية، القاهرة، ٢٠١٨.
نشر مقالات ودراسات في مجلات مُحكَّمة، وشارك في مؤتمرات داخلَ المغرب وخارجه؛ منها: مؤتمر «المخطوطات في مواجهة الصراعات»، تنظيم هيئة المخطوطات الإسلامية، كلية مودلن بجامعة كمبردج، ٣١ أغسطس – ٢ سبتمبر ٢٠١٤؛ وندوة «نزوى تاريخ وحضارة»، هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، مسقط، ٢-٤ نوفمبر ٢٠١٥؛ وندوة «كتاب ألف ليلة وليلة: مصادره وتطوراته وعلاقته بالآداب والفنون والعلوم»، المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية INALCO، باريس ٩-١١ ديسمبر ٢٠١٥؛ ومؤتمر «إشكالية المنهج في الدراسات الأدبية والنقدية واللغويّة»، جامعة اليرموك بالأردن، ١٨-٢٠ يوليو ٢٠١٧.
الباحث عضوٌ في هيئات أكاديمية مثل: مختبر تاريخ الأفكار في العلوم الإسلامية، كلية الشريعة بأكادير؛ وهيئة المخطوطات الإسلامية (TIMA) في كمبردج؛ والجمعية المغربية للدراسات الأندلسية، تطوان.
ملخص الورقة البحثية: المخطوطاتُ الأمازيغية بالحرف العربي في المغرب: الفهرسة والنشر
سيتطرق البحثُ إلى عنصرين مُهمَّيْن؛ هما:
- الفهرسة: أي فهرسة المخطوطات الأمازيغية في المغرب، وسيتوقف عند تحليل معطيات الفهارس المنجزة، ومناهجها، والملاحَظِ عليها، وهي: «فهرس المخطوطات العربية والأمازيغية»، مؤسسة آل سعود بالدار البيضاء (٢٠٠٥)؛ و«فهرس المخطوطات الأمازيغية»، المكتبة الوطنية بالرباط (٢٠١٥)؛ و«الدليل الجُذاذي للمخطوطات والوثائق الأمازيغية»، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط (٢٠١٥)؛ إضافةً إلى Catalogueof the Berber Manuscripts in the Library of Leiden لصاحبه: Nico van den BOOGERT، ليدن، 2
- النشر: نشطَت في الآونة الأخيرة، لأسباب أكاديمية وثقافية، حركةُ نشر المخطوطات الأمازيغية في المغرب؛ فحُقِّقَ عددٌ من النصوص ونُشِرَ وَفق مناهج التحقيق المعاصرة في علوم الدين (تفسير وحديث وعقيدة وفقه وتصوف ..)، والأدب (أشعار ورِحْلات وقصص وأمثال ..)، واللغة (المعاجم)، والتاريخ (أخبار وحوليات ..)، وسيُلقي البحثُ الضوءَ على هذه النشرات الأمازيغية، من حيث كمُّها بجرد المنشور وتقويمه، ثم من حيث كيفها بتحليل مناهج تحقيقها ودراستها. ويُشار إلى أن هذه المخطوطات تنقسم على قسمين: أولًا: مؤلفات أمازيغية أصيلة، وثانيًا: مؤلفات مترجمة من العربية إلى الأمازيغية، وهي كثيرة عُرفت عند علماء «سوس» في جنوب المغرب بـ «المشلَّحات»، نسبةً إلى «الشلحة»؛ أي الأمازيغية السوسية.
ويلاحَظُ أن العمل كثير في مجال المخطوطات الأمازيغية بالحرف العربي في المغرب على صعيد الفهرسة؛ إذ الفهارس المذكورة – على أهميتها – لم تلمَّ إلا بالنزر اليسير من النصوص الأمازيغية؛ لأن كثيرًا منها ما يزال مجهولًا أو مفقودًا أو قابعًا في خزائنَ خاصة (الأفراد والأسر العلمية والمدارس والزوايا ..). ثم على صعيد التحقيق؛ إذ لا يُوجد حتى اليوم كتابٌ أو دليل يُرشد المحققين إلى كيفية تحقيق هذه النصوص ونشرها، أو يدرس المستوى الكوديكولوجي فيها، وهي إشكالات لزم التأمل فيها، وإيجاد حلول لها.