أميدو أولاليكان ساني
دكتور/ أميدو أستاذ الدراسات الإفريقية والشرق أوسطية في جامعة فاونتن في مدينة أوسوجبو النيجيرية. تخرَّج أميدو في قسم اللغة والأدب العربي في جامعة إبادان سنة ١٩٨٠، وحصل على المركز الأول، ثم استكمل دراسات الدكتوراه في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية (لندن) سنة ١٩٨٩، وتولى التدريس في جامعة ولاية لاجوس (١٩٨٤-٢٠١٨). تغطي اهتماماتُه البحثيةُ الدراساتِ الأدبيةَ واللغويةَ ودراسة مخطوطات غرب إفريقيا. حصل دكتور/ أميدو على عدد من الجوائز، من بينها منحة الكومنويلث البريطاني، وزمالة مؤسسة «ألكسندر فون هومبولت»، وزمالة «ليدن-إسكاليجيه»، وزمالة «تشيفنينج» في مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية. وقد شارك أيضًا في الكثير من المؤتمرات الدولية، وأسهم مدربًا زائرًا في مشروع مخطوطات تومبكتو، وعمل أيضًا أستاذًا زائرًا في عدد من الجامعات الدولية.
دكتور/ أميدو حاصل على زمالة الجمعية الملكية الآسيوية لبريطانيا العظمى، والجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط، وله أكثر من ٢٠٠ عمل منشور يتنوع ما بين كتب ومقالات وعروض كُتُب باللغتين العربية والإنجليزية. من أحدث دراساته «المصادر الإسلامية التاريخية: المخطوط منها والمتاح على الإنترنت» لصالح موسوعة أبحاث أكسفورد:
http://africanhistory.oxfordre.com/view/10.1093/acrefore/9780190277734.001.0001/acrefore-9780190277734-e-124.
ملخص الورقة البحثية: من «الديني» إلى «الدنيوي»: خط اليوروبا العجمي وتحديات قواعد الكتابة التقليدية.
تمثل اليوروبا (في جنوب غرب نيجيريا) ثاني أكبر المجموعات العرقية في نيجيريا، وترجع الشواهد الأولى لوجود الإسلام ومعرفة القراءة والكتابة فيها إلى القرنَيْن السادس عشر والسابع عشر. كان تاريخ اليوروبا المبكر، الذي يعود إلى أواخر القرن السابع عشر، مُدَوَّنًا باللغة اليوروبية لكن بأحرف عربية (الخط العجمي)، وهو ما يجعل من اللغة اليوروبية واحدة من أقدم اللغات الإفريقية التي لها تاريخ مُوثَّق لاستخدام الخط العجمي (انظر: Mumin & Versteegh 2014; Hofheinz 2018)؛ بَيْدَ أنَّ أقدم مثال موجود لليوروبا بالخط العجمي عبارة عن سورة قرآنية (الواقعة)، ترجع إلى القرن التاسع عشر، بخط بداماسي أجباجي (المتوفى سنة 1895 – Hunwick 1995). كذلك يُوجد عددٌ من أعمال اليوروبا بالخط العجمي في مجالات الشعر، والمذكرات الشخصية، ومعارف الخواص (انظر:Bang 2019)، وغيرها من المجالات. ومع ذلك، ظل خط اليوروبا العجمي للخواص وغير منتشر بين العوام؛ وذلك لعدم وجود قواعد كتابة قياسية له، وترجع المسؤوليةُ عن ذلك إلى كثرة اللهجات المحلية، وعدم وجود مؤسسة مركزية تعمل على نشره، إضافةً إلى أسباب أخرى. وستسعى ورقتي البحثيةُ إلى دراسة الجهود الرامية إلى تأسيس قواعد كتابة قياسية لخط اليوروبا العجمي، لاستخدامه في النصوص الدينية والدنيوية بين العامة والطرق الصوفية والمعاهد التعليمية (عبد السلام (1992)، ويوسف (1997)، وأمين (1998 و2000)، وعبد الحميد (2008 و2013)، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (2014 وما يليها) ). وتُقَدِّمُ الورقةُ أيضًا تحليلًا للعقبات التي تُعيق نجاحَ هذه الجهود، وسبل التغلب عليها. كذلك سوف تتطرق إلى مناقشة كيف أن وجود قواعد كتابة قياسية للخط العجمي سيُسهم في نشر المعارف والمعلومات في الأوساط العلمية والاجتماعية الرقمية.