نجوى محمود الحاج موسى

حصلت نجوى الحاج موسى على دبلوم وماجستير الوثائق والمكتبات، وهي الآن مبعوثة لنيل درجة الدكتوراه في الوثائق. عملت بدار الوثائق القومية في مجال إدارة الوثائق والأرشيف ووضع الخطط وإعداد الدراسات والبرامج. وعملت أيضًا محاضرًا في الدورات التدريبية في مجال المكتبات والمعلومات والأرشيف، بمركز التدريب الوثائقي بدار الوثائق القومية، وبعض الجهات الأخرى التي تُنَظِّم دوراتٍ متخصصةً في المجال. لنجوى الحاج موسى عددٌ من المقالات العلمية ببعض الدوريات، ولقاءات وإضاءات في المجال في وسائل الإعلام المسموعة والمشاهدة، وهي تُمَثِّلُ دار الوثائق القومية في عدد من الأنشطة الداخلية والخارجية.
ملخص الورقة البحثية: المخطوط الإفريقي بالحرف العربي في السودان دراسة وصفية.
تزخرُ البلاد الإفريقية بالكثير من المخطوطات بالحرف العربي في مؤسسات التراث المختلفة، الرسمية منها وغير الرسمية. وتُعَدُّ المخطوطاتُ من أهم مصادر المعلومات الأولية في مؤسسات التراث ومراكز الوثائق ودور المحفوظات.
تتناولُ الدراسةُ المخطوطاتِ بصفة عامة: تعريفها، ونشأتها، والموضوعات التي تغطيها، وأهميتها في مراكز التراث بالنسبة للباحثين والمهتمين بمجال المخطوطات وتنظيمها وتحقيقها.
تُفرِد الدراسةُ حيزًا للحديث عن المخطوط الإفريقي بالحرف العربي: ماهيته، وتغطيته الجغرافية، والموضوعات التي يتناولها، وملامحه العامة.
وبما أن الدراسةَ هي عن المخطوط الإفريقي بالحرف العربي في السودان، تتناولُ الباحثةُ التعريفَ بالمخطوطات في السودان، من حيث نشأتها، وأماكن حفظها، وتغطيتها الموضوعية والزمنية والمكانية. وتُفْرِدُ جانبًا منها لمجموعة المخطوطات بالأرشيف الوطني السوداني، وتشرح طرقَ جمعها والحصول عليها، وظروف حفظها ومعالجتها وتنظيمها، ومن ثمَّ أساليب وطرق إتاحتها.
تُرَكِّزُ الدراسةُ على المخطوطات بالحرف العربي في السودان، والمحفوظة بالأرشيف الوطني السوداني، فتصفُها وصفًا دقيقًا، وتُوَضِّح ما إذا كانت أصولًا أو صورًا، وكيف حُصِلَ عليها، والموضوعات التي تغطيها، مع الإشارة لبعض مؤلفيها، ودورهم في نشر الإسلام في المنطقة؛ وتبين الدراسةُ أيضًا عددها بالمستودعات، إلى جانب توضيح الفترة الزمنية التي تغطيها، وتتناول كذلك المخطوطات بالحرف العربي بالمكتبات الأخرى؛ كمكتبة جامعة الخرطوم، وجامعة إفريقيا العالمية، وبعض مناطق السودان التي تنطق بغير العربية وتحتفظ بهذا النوع من المخطوطات.
وتتناولُ الورقةُ أهمية رقمنة المخطوطات، وضرورة حفظها في الشكل الإلكتروني؛ مما يعودُ بالفائدة على المخطوطات نفسها، وعلى إدارتها، والمستفيدين منها، والتعريف بها، ونشرها على نطاقٍ واسع؛ ممَّا يُسَهِّلُ على الباحث التعرف على المخطوطات الإفريقية بالحرف العربي من بين ملايين المخطوطات في قواعد البيانات الخاصة بالمخطوطات.
وتختم الدراسةُ برصد عدد من النتائج، ووضع بعض التوصيات.